يعتبر صابون الغار واحداً من أقدم وأشهر الصوابين التاريخية الطبيعية في العالم. وعلى عكس باقي المنتجات، فإن قطع صابون الغار تختلف كثيراً من قطعة إلى أخرى، من حيث الحجم واللون والنسب وغيرها، اعتماداً على خصائص عديدة. فكيف تختار قطعتك المناسبة؟
اختلافات قطع صابون الغار
يمكن لتأثيرات طفيفة في عملية التصنيع والتجفيف أن تغيّر من شكل قطعة الصابون وخصائصها، إضافةً إلى التراكيب الأساسية المستخدمة في صناعة صابون الغار وطرق تقديمها.
نلخّص أبرز الاختلافات التي يمكن أن تغيّر من قطع الصابون في:
اللون
يتدرّج لون صابون الغار الطبيعي بين البنّي الداكن، والذهبي، والأخضر القاتم، والأصفر أحياناً. يتأثر لون قطعة صابون الغار بعدّة عوامل، أوّلها نوع زيت الزيتون الداخل في تركيبها، فكلّما كان الزيت المستخدم ذو خصائص أجود، مالت قطعة الصابون إلى اللون الأخضر القاتم.
يتغيّر لون قطع صابون الغار أيضاً بتأثير عملية التجفيف (التشميس)؛ فبعد الانتهاء من عمليات الصب والتقطيع، يترك الصابون ليجف في مستودعات خاصّة تتعرّض لضوء الشمس بطريقة دقيقة دون التعرض لأشعتها المباشرة. تكون القطع التي تتعرّض لضوء الشمس ذات لونٍ أفتح من تلك التي تكون في الظل.
النسبة
تعتبر نسب تراكيب صابون الغار واحدة من أهم الاختلافات التي يجب مراعاتها عند اختيار الصابون. تدلّ النسبّة الأساسية في صابون الغار على نسبة زيت الغار الداخل في صناعة الصابون. على سبيل المثال، يمكن أن تحتوي قطعة الصابون على ٢٠٪ من الغار، فيما تكون النسبة المكملة هي لزيت الزيتون والتراكيب الأخرى للمزيج. كلّما ازدادت نسبة الغار في الصابون، ارتفع ثمن القطعة لزيادة تركيز الغار فيها واحتوائها على خصائص أعلى. تتكوّن قطع الغار عادةً من نسب غار تتراوح بين ٢٪ إلى ٤٠٪، تختلف على إثرها الخصائص والجودة والثمن.
المنشأ
تملك قطع صابون الغار الأصلية ختماً خاصّاً بالمصابن المصنّعة لها، كنوع من الأعراف الحلبية لتمييز أصالة الصابون الحلبي عبر العلامة التجارية المتمثلة بالختم المحفور على سطح قطعة الغار.
الشكل وطريقة الصناعة
يتأثّر شكل قطع صابون الغار بشكل أساسي بالطريقة التي يصنع عبرها. ففي الطريقة التقليدية، يُقطّع الصابون بعد مدّه وتبريده بطريقة يدوية، ما يُنتج قطعاً مختلفة من حيث الحجم والشكل والوزن. أمّا أمّا في الطريقة الحديثة، يُقطّع الصابون بطريقة آلية، إذ تكون القطع متماثلة تماماً حجماً ووزناً لسهولة التعبئة والبيع.
الرائحة
تختلف رائحة صابون الغار الأساسي باختلاف نسبة الغار الداخلة في تركيبه، إذ تكون الرائحة أكثر نفاذاً عند ازدياد كمية الغار، ويحمل صابون الغار التقليدي رائحةَ مزيج الغار وزيت الزيتون الشهيرة الفوّاحة فقط. حديثاً، باتت تدخل العديد من الزيوت العطرية في تراكيب صابون الغار، مثل اللافندر والمسك والعنبر والياسمين، لتكسبها رائحةً لطيفة ومنعشة حسب خصائص تلك النباتات والروائح التي يفضّلها المستخدمون.
التركيبة
تختلف تراكيب المواد الداخلة في صناعة صابون الغار الحلبي من مصبنة إلى أخرى، في ما يعرف تقليدياً بـ “سرّ المهنة” التي تبقى إرثاً عائلياً محفوظاً من جيل إلى آخر. تعتمد التركيبة الأساسية على الغار وزيت الزيتون، وتختلف مصادر كلّ منهما بحسب نوعية الزيت والغار ومنشئه. تختلف أيضاً المواد القلوية التي تلعب دوراً أساسياً في تفاعل المواد، مثل الكوستيك والغليسيرين والصودا والشنّان وغيرها.
السعر
قد يتسائل البعض عن أسباب اختلاف الأسعار الكبير بين قطعةِ صابون غار وأخرى. يُعزى اختلاف سعر قطع صابون الغار إلى سببين أساسيين: الكم والنوع.
يزداد سعر صابون الغار بازدياد كمية زيت الغار الداخلة في تركيبه. كما يزداد أيضاً اعتماداً على نوع وجودة زيت الزيتون، فبعض الصوابين تحتوي زيت ‘نخب أول‘ أو ‘نخب ثاني‘، وذلك تبعاً على مصدر الزيت وعدد مرات تكريره.
صابون الغار من aleplaur
نعرض لكم في aleplaur قائمة طويلة من أجود أنواع الصابون المختلفة التي تلاءم مختلف احتياجاتكم وتطلعاتكم. اطّلعوا على قائمة منتجاتنا المميزة واختاروا قطعتكم المميزة الآن.