معلومات عامة

صراع الصابون العادي مع الصابون المضاد للبكتيريا والمطهّرات.. أيهما أكثر فائدة؟

الصابون العادي والمضاد للبكتيريا

الصابون العادي والمضاد للبكتيريا

نتساءل كثيراً عن أسباب اعتمادنا الاعتيادي على الصابون في التنظيف، لا سيما مع كثرة التنويه على أهميته أثناء انتشار جائحة الكورونا وغيرها. ويبقى السؤال في تلك الظروف عن الوسيلة الأفضل والأكثر فعالية في الحماية والحفاظ على الصحّة، فهل الصابون العادي كافٍ لتحمّل المهمّة؟ أمّ أن الصابون المضاد للبكتيريا والمطهّرات تنوي عن ذلك؟

ما هو الصابون؟ 

يتكوّن الصابون عادةً وتقليدياً من مزيج من الدهون الحيوانية أو النباتية مع الماء والأملاح أو المواد القلوية الأساسية في عملية المزج. لذا، ننوّه على أن ما نعنيه في الصابون هو ذلك المكوّن مع المواد الأساسية التقليدية، دون الصابون التجاري الذي يحتوي مشتقات نفطية وغيرها لها أن تحمل تأثيرات سلبية على الصحّة

كيف يعمل الصابون على حمايتنا؟

على عكس الاعتقاد الشائع، فإن الصابون لا يقتل الجراثيم، لا سيما على أيدينا، وإنّما يعمل على إزالتها

تتواجد الجراثيم والبكتيريا في كل مكان تقريباً؛ في الهواء والتربة والماء وجميع الأسطح بما فيها جسم الإنسان. يعتبر العديد من تلك الجراثيم غير ضارّاً، وبل ويكون البعض منها مفيداً وضرورياً للصحة. لكن يمكن للعديد منها أيضاً أن يسبّب مشكلات صحية كثيرة، ومن المفضّل أن نتخلّص منها للحفاظ على صحتنا

كما هو معلوم، يعتبر الصابون خط الدفاع الأول ضد تلك الجراثيم الضارّة، تعلق الجراثيم بالزيوت التي يحويها الصابون، وتناسب مع الماء بعيداً عن سطح الجسم. لا يمكن للماء وحده أن يتولّى مهمّة إزالة الجراثيم لأن الماء والزيت مادتان متنافرتان. وهنا تأتي أهمية الصابون كونه يتكوّن من طرف يرتبط بالزيت، وآخر يرتبط بالماء، وعندما تلتصق الجراثيم بالزيت والدهون المكوّنة للصابون، يقوم الماء بدوره بإزالة مزيج الجراثيم والدهون والتخلّص منها بنجاح

 

هل يعتبر الصابون الطبّي المضاد للبكتيريا أفضل؟

يحوي الصابون المضاد للبكتيريا على مكوّنات مثل التريكلوسان والتريكلوكاربان، وهي مركبّات كارهة للماء بإمكانها اختراق أغشية الخلايا الجرثومية وقتل الجراثيم. رغم الانطباع الذي يخلفّه ذلك عن كونها أقوى، لكن في الواقع أظهرت الدراسات الصابون المضاد للبكتيريا ليس أكثر فعالية في إزالة البكتيريا من الصابون العادي

في العام 2016، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميريكية FDA قراراً بمنع تسويق الصابون المضاد للبكتيريا لعامّة الناس. يرجع ذلك إلى ميل الناس للاعتماد على الصابون المضاد للبكتريا ظناً منهم أنه أكثر فعالية دون وجود دليل مثبت على ذلك، بل أنّ العديد من الدراسات أظهرت وجود تأثيرات سلبية عند استخدامه

 

هل يمكن للمطهّرات اليدوية أن تكون بديلاً للصابون؟ 

انتشر استخدام المطهّرات اليدوية كثيراً آخر بضعة أعوام، لا سيما مع انتشار جائحة كورونا. يوصي مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها CDC باستخدام الماء والصابون لفعالية عالية، ولكن في حال لم يكن الاغتسال بالماء والصابون خياراً، فيمكن حينئذٍ استخدام المطّهرات اليدوية في تلك الحالة

تساعد المطّهرات اليدوية التي تحوي نسبة كحول تتراوح بين 60%-95% على التخلّص من الجراثيم بفعالية أكبر بكثير من المطهّرات الخالية من الكحول أو التي تحوي نسبة قليلة منه. الجدير بالذكر أن المطّهرات تساعد على القضاء على بعض الجراثيم والفيروسات وليس جميعها، عبر تفكيكها وقتلها. كما أن المطّهرات لا تفيد في إزالة المواد الكيميائية أو في تنظيف الأيدي في حال كانت شديدة الاتساخ

وبالتالي، فإن المطهّرات لا يمكن أن تستبدل الصابون إلّا في حالات قليلة ومؤقتة حينما لا يكون استخدام الماء والصابون متاحاً

 

الخلاصة

في نهاية المطاف، يعتبر الصابون هو أكثر الوسائل فعالية في التخلّص من الجراثيم، ولا بدّ من الاعتماد عليه عموماً بدلاً من المطهّرات اليدوية حين يكون الأمر متاحاً. وما بين الصابون العادي والمضاد للبكتيريا، فمن المفضّل الاعتماد على الصابون العادي (غير التجاري) كونه كفيلاً بأداء مهمّة التخلّص من الجراثيم ولعدم وجود أدلّة كافية تثبت كفاءة أعلى لترجيح صابون مضاد البكتيريا الذي يمكن أن يسبّب أضراراً صحية في حال استخدامه بإفراط. بإمكانكم التعرّف على كيفية اختيار الصابون المناسب لكم، والاطلاع على قائمة aleplaur الغنية والرائعة من أجود أنواع الصابون الطبيعي والمصنوع يدوياً وغيرهم

 

المقالات المشابهة